ما هو دور و مهام المساعد الاجتماعي في مراكز
مكافحة الادمان و الصحة العقلية
لاشك ان الادمان على المنوعات من الآفات التي
تنخر المجتمعات و تعمل على تفكيك الروابط و انتشار الجريمة و الفساد بين المتعاطين
بدرجة اولى فينعكس تأثيرها السلبي على الاسرة ز المجتمع بشكل اوسع.
تنبهت الدول الى هذه الافة الاجتماعية فعمدت الى وضع حلول جذرية لها و اخرى علاجية
لمحاربة ظاهرة تعاطي الممنوعات وذلك لما تحدثه من اضرار واثار سلبية على الصحة
العقلية و النفسية على الفرد المتعاطي واسرته و محيطه ايضا.
كما يحذر المختصون من اثارها المدمرة على عقل
ووعي الانسان ومساهمتها في تدمير الروابط و الصلات الاسرية و الاجتماعية فاصبحت
تنتج افرادا مجرمين و منحرفين يهددون الامن و الاستقرار تحت تاثير السموم التي
يتناولونها .
من بين الميكانيزمات التي وضعتها الدولة لمحاربة
هذه الافة:
الديوان الوطني لمكافحة المخدرات للاشراف على
الحد من هذه الظاهرة.
في مجال الصحة استحدثت الدولة مركز علاج الادمان و مكافحته من طرف وزارة الصحة حيث يقدر عددها باكثر من 40 مركز يتوزعون على كامل ولايات الوطن تحت الاشارف الطبي لاكثر من 40 متخصص في الصحة العقلية
اما في جانب الوقاية فقد خصصت المديرية
العامة للامن الوطني حملات تحسيسية للوقاية من الظاهرة يتخللها محاضرات و لقاءات
توعوية ينشطها مختصون و اطباء . كما استحدثت المديرية العامة للامن الوطني خلايا
الاصغاء و النشاط الوقائي من اخطار الممنوعات.
انطلاقا مما سبق سوف نتحدث عن مهام المساعد
الاجتماعي في مجال الصحة العقلية و نوضح بشكل عام المهارات و الصفات التي يجب ان
يتحلى بها من اجل تقديم خدمة اجتماعية تتجاوب مع الفئة التي يعمل معها من متعاطيين
و مدمنين.
مهام المساعد الاجتماعي في مراكز مكافحة الادمان و الصحة العقلية
·
المشاركة في حصص العلاج النفسي و الاجتماعي بجانب الفريق
متعدد الاختصاصات طبيب امراض عقلية نفساني و مساعد اجتماعي وغيرهم من خلال الجلسات
التي يبرمجها مع المريض
·
العمل على اعداد التقارير الخاصة بالحالات التي تفد الى
المراكز و جمع المعلومات المتعلقة بهم قصد استثمارها في العلاج
·
ممارسة الارشاد و النصح و التوجيه بشكل مستمر خاصة في
المراحل المبكرة مع المرضى اصحاب الادمان المتقدم
·
التوعية الاجتماعية من خلال الحملات التحسيسية و
الاعلامية التي تنظمها المراكز او بمبادرة من المساعد الاجتماعي نفسه
·
المشاركة في الانشطة التربوية الخاصة بالتلاميذ للتعريف
بمخاطر التعاطي و الاثار السلبية التي يخلفها
·
العمل على توثيق الحالات الاجتماعية التي يستقبلها
المساعد الاجتماعي لتكوين قاعدة معطيات خاصة تسمح بتحليل الظاهرة كسن المتعاطي
جنسه و وضعيته الاجتماعية و مستوى المعيشة و المستوى الدراسي تاريخ بداية التعاطي و الروابط بين المتعاطين ...الخ
·
مرافقة المريض للحصول على حقوقه التي تضمنها الدولة من
خلال مؤسسات الضمان الاجتماعي و البلدية و مديريات النشاط الاجتماعي وغيرها
·
المتابعة البعدية للمريض حتى بعد خروجه من المركز و
برمجة مواعيد لمعرفة مدى فعالية برامج مكافحة الادمان دائما مع الفريق الطبي
·
لا يقتصر دور المساعد الاجتماعي على النقاط السابقة فقط
فمبا انه متخصص في التعامل مع جميع الفئات فله القدرو على الحوار و استغلال مهارات الاقناع و التحفيز
لديه من اجل الحصول على النتيجة التي
سطرها فريق العمل فهو يذلل الصعاب الاجتماعية التي يعاني منها الكتعاطون بشكل او
باخر بغية ان يكون العلاج شامل و لايقتصر على الشفاء العضوي بل مشاركة الاسرة في عملية العلاج و كدا تبسيط المصطلحات و العمل على
مناقشة المشاكل الاسرية ان وجدت بحضور اولياء الامور فالادمان هو وليد مجموعة ظروف
كان نتيجتها الانحراف و الانسياق وراء محاولة الهروب من الواقع المعاش و انطلاقا
من هذه الجزئية وجب على المساعد الاجتماعي ان يجمع المعلومات الكافية سواء من
المريض نفسه او من خلال الزيارات و التحقيقات التي يقوم بها من اجل استغلال تلك
المعلومات في عملية التكفل النفسي الطبي و الاجتماعي بالمرضى اصحاب الادمان .
·
كما يجب على المساعد الاجتماعي تنظيم مكتبه و جدولة
الانشطة الخاصة به في مجلدات خاصة يدون فيه اعماله اليومية و الزيارات و التحقيقات
الاجتماعية التي يجريها هو او يطلب منه اجراؤها كما عليه ايضا بكتابة التقارير الى
المسؤول المباشر عنه او ارسالها في حال تم مراسلته من اجل اخذ رايه كخبير اجتماعي
في العدالة و جنوح الاحداث .
يتبع........